التفاصيل الكاملة
تحسين اللغة الإنجليزية فى خلال ثلاثة اشهر هو هدف صعب لكن يمكن تحقيقه,و إن كان يتطلب قدر كبير من الوقت حتى يتحول دارسى اللغة الأنجليزية كلغة ثانية الى محترفين.وتختلف استراتيجية التعلم بشكل كبير تبعا لمستوى الطالب واختلاف اهتمامته اللغوية. إن الهدف من هذا المقال توفير أرشادات تعليمية مبدئية و جوهرية للقراء الراغبين فى دراسة اللغة الأنجليزية بشكل مكثف لتحسين لغتهم بشكل ملحوظ فى خلال مدة بسيطة. هذه الأرشادات تركز بشكل اساسى على القدرة على القراءة باللغة الأنجليزية,و ببساطة شديدة غير مخلة, و بناءا على خبرتي , فإن ما أقترحه فى هذا المقال هو قراءة كتاب جيد لمفردات اللغة الأنجليزية عدة مرات كافية حتى تحفظ كل كلمة من كلمات الكتاب عن ظهر قلب. هذه النصيحة نابعة من خبرتى الشخصية فى تعلم اللغة الأنجليزية, لذلك أتصور ان التطبيق الواقعى للإرشادات المقدمة فى هذا المقال يمكن تحسينها تبعا للأحتياجات المختلفة للافراد.
- دعنا نقرأ
درس قيم جدا تعلمته من خلال دورة لتعلم اللغة الأنجليزية, فى جامعة ماينج, هو أن الكتابة, التحدث, القراءة والاستماع هى كلها أنشطة متصلة ببعضها. يقول البروفيسور هونج يوما ما “يسألنى كثير من الناس كيف نحسن مهارة الاستماع بدرجة كافية للدرجة الى يمكنهم معها الاستماع الى شبكة السى ان ان؟ أنا أؤمن أنك لو استطعت قراءة الجريدة باللغة الأنجليزية بنفس السرعة التى بتحدث بها مراسل الأخبار فلن تجد اى صعوبة فى متابعة نشرة الأخبار. نفس القاعدة يمكن تطبيقها على الكتابة والتحدث. لذلك, كى تفهم نشرة اخبار السي ان ان, تحتاج لتحسين مهارات القراءة والكتابة والتحدث. وعندها يسأل طالب ذكى يدرس اللغة الأنجليزية كلغة ثانية “ماذا افعل كى أحسن مهارة الكتابة باللغة الأنجليزية؟”. وفقا لخبرتى فإن الإجابة هى القراءة. علاوة على ذلك, تبدو فكرة معترف بها عالميا أنه حتى محترفى الكتابة يحتاجون للقراءة كثيرا قبل إنتاج قطعة جيدة من الكتابة, فالقراءة هى حجر الزاوية التى تجعل عملية تحسين مهارتى التحدث والكتابة. لذلك , دعنا نقول أن فى البداية لم يوجد اى شيىء.ثم جاء أحد معلمى اللغة الأنجليزية فقال “دعونا نقرأ”. دعونى أسترجع خبراتى من عشر سنين تقريبا. من غير المؤكد أنى تفهمت بأخلاص نصيحة بروفيسور هونج فى الماضى ولم يكن لدى الحافز أو الحماس لتطبيق هذا المبدأ فى تعليمى للغة الأنجليزية. لقد ذهبت الى الجامعة فى عام 1996 وكنت صغيرا جدا فى السن وفى ذلك الوقت استطعت ان اكون دوما متفائلا حتى ادركت انى فى اخر سنوات دراستى الجامعية. فى هذا الموقف المخيف استطعت الخروج بالقليل جدا من الأفكار لتأمين مستقبلى, و كانت إحداهم هى تحسين لغتى الأنجليزية.و على عكس كندا فإن البراعة فى اللغة الأنجليزية يمكن أن تكون رأس مال اجتماعى قيم لحديثى التخرج فى كوريا. كان هذا هو هدفى , ولكن كانت توجد مشكلة حرجة: لا أعرف كيف احسن لغتى الإنجليزية, وخصوصا مهارة الاستماع. كان شتاء سنة 2000 عندما عادت نصيحة بروفيسور هونج لتتردد فى رأسى مرة اخرى.. ثم بدأت القراءة,لكن ماذا اقرأ؟
- حدد موعد لاختبار اللغة الإنجليزية:
يوجد سؤالان يجب طرحهما الأن:ماذا يجب ان أقرأ كى تتحسن مهارة القراءة بالإنجليزية, وكيف أعلم إذا كنت احرز تقدما؟ دعونا أولا نجيب السؤال الثانى لأنه سيقودنا الى اجابة السؤال الأول. هل يكون لدينا معيار معين يسمح لنا بقياس مقدار التحسن فى اللغة الأنجليزية؟ أنا اعيش فى ادمنتون,كندا منذ عام 2005 لتحسين لغتى الأنجليزية (هذا فى الحقيقة ليس السبب الوحيد لوجودى هنا) و أشعر فى بعض الأحيان بتحسن فى لغتى الأنجليزية, ولكن يمكن ان يكون الوضع كارثيا اذا كنت فى محل لأصلاح السيارات, كيف يمكن ان اعرف المفردات المعقدة التى يمكن استخدامها لوصف الأعطال فى سيارتى؟ يمكن لصديقك الذى يتحدث اللغة الأنجليزية كلغة اولى ان يخبرك مقدار التحسن فى لغتك الأنجليزية منذ وصولك الى ادمنتون, ولكنه تحدى بالنسبه له ان يقيم عملية تعلم اللغة بشكل موضوعى. من هذا المنطلق, يبدو اختبار اللغة الأنجليزية وسيلة مؤثرة فى تحديد مقدار التحسن فى اللغة. بالرغم من انه ليس الاختيار الأكثر امتاعا. يوجد العديد من اختبارات اللغة الإنجليزية مثل الأيلتس, التويفل والتويك. الاختبار فى رأيى يسأل أسئلة غبية تمثل اهانة لدارسى اللغة النجليزية. ولكن أستطيع أن أفهم أنه بشكل ما يفترض ان يسأل اسئلة غبية لأن الغرض من الأختبار هو تقييم اللغة الإنجليزية وليس الذكاء.بالأضافة الى ذلك فإن قدرة هذه الأختبارات على تقييم مستوى اللغة هو فى الحقيقة موضع تساؤل. لقد رأيت العديد من الأصدقاء يحرزون درجات أعلى منى فى هذه الاختبارات مع أن مستواهم اللغوى أقل منى والعكس بالعكس. وبغض النظر عن هذه التعليقات القصيرة فأنا أعتقد أن التحضير لاختبار اللغة الإنجليزية هو وسيلة مؤثرة لتحسين اللغة الأنجليزية على المدى القصير مثل ثلاثة اشهر. أولا: يكون هناك هدف واقعى و حافز قوى ” فى خلال ثلاثة أشهر , سوف ارفع مجموع نقاطى فى التويفل على الأقل 30 نقطة”. ثانيا, تمكنك من التعرف على نقاط القوة والضعف فى اللغة, ففى عينات اختبار التويك كمثال ,وجدت العديد من مفردات اللغة الغريبة الخاصة بعالم المال و الأعمال.” وأخيرا,نتيجة الأختبار قد تعطيك إحساس بالإنجاز, وهو إحساس مهم فى عملية تعلم اللغة الطويلة و المخيفة فى كثير من الأحيان, ولذلك نحتاج بعض النتائج المرئية حتى نواصل تحفيز انفسنا. وبناء عليه, حاول حل اختبار لغة إنجليزية لتعرف مستواك, وحدد موعد للاختبار, لا يجب أن يكون اختبارا حقيقيا يحتاج منك لدفع الكثير من المال, لكن المال يجعل كثير من الناس اكثر جدية.
- كيف نستعد لاختبار اللغة الأنجليزية؟
بسبب اختبار اللغة الوشيك, فقد أسرعت فى دراسة اللغة الإنجليزية,مع التركيز على مهارة القراءة. وبالطبع فإن استراتيجية الأستعداد لاختبار اللغة تختلف باختلاف الاختبار ولكن الطريقة التى أجدها الأكثر فاعلية فى تحسين اللغة الإنجليزية فى وقت قصير هى التركيز على مهارة القراءة. والهدف من التركيز على القراءة هو زيادة حصيلة مفردات اللغة. للعديد من طلبة اللغة الأنجليزية, فإن دراسة كتاب جيد لمفردات اللغة يمكن ان يكون افضل وسيلة لتحسين اللغة الأنجليزية بسرعة. اذن, كيف يمكن ان تعلم مفردات جديدة للغة وفى نفس الوقت نطور مهارة القراءة؟ لقد اعتدت على قراءة قاموس اللغة الأنجليزية من البداية للنهاية. إنها تجربة مرعبة ولذلك لا تحاولوا تجربتها. يوصى الكثيرون بعمل كتاب خاص بك لمفردات اللغة حتى يمكنك كتابة الكلمات الجديدة عندما تجدها. نتيجة لوجود قواميس اللغة اللكترونية أصبح حفظ الكلمات أقل إرهاقا ولكن لايزال مقلقا بعض الشيىء: اكتشاف كلمة جديدة, البحث عن هذه الكلمة فى القاموس ثم كتابتها فى مفكرة او حفظها فى جهاز الكترونى. اقتراحى الشخصى هو قراءة كتب جيدة لمفردات اللغة.يكفى كتابان او ثلاثة ولكن يجب ان تكون جيدة. كتاب مفردات اللغة الجيد هو الذى يقدم أمثلة عدة لاستخدامات كل كلمة. و على العكس فإن الكتاب السيىء لا يقدم أمثلة لاستخدامات الكلمات, فلو كان لديك واحد من هذه الكتب فتخلص منه فورا أو إمنحه لشخص لا تحبه. عليك ان تجد كتاب جيد لمفردات اللغة مثل : Word Smart by Princeton Review Vocabulary books by Harold Levine كلاهما يقدمان عدة أمثلة لاستخدامات كل كلمة. عند قراءة كتاب لمفردات اللغة لا تنسى أن تكتشف إذا كان مستوى الكلمات مناسبا لمستواك. إذا كنت تعلم أكثر من 40% من الكلمات, فأنت تحتاج إلى كتاب أكثر تقدما.و على العكس, إذا كان أقل من 20% من الكلمات مألوفا بالنسبة لك فيجب حينئذ أن تبحث عن كتاب أكثر سهولة. كيف نتذكر الكلمات الجديدة؟ بعض الطلبة يكتبون الكلمة عدة مرات ليحفظها, وبعضهم يقرأ التعريف القصير للكلمة عدة مرات. اقتراحى هو قراءة الأمثلة مع تذكر التعريف القصير للكلمة. بهذه الطريقة, سوف تتمكن من زيادة حصيلة كلماتك و فى نفس الوقت تطوير مهارة القراءة. ولكن مجرد القراءة السريعة للكلمات لن تحفظ الكلمة فى ذاكرتك. هنا التكرار مهم جدا. لنقل انه لديك 360 صفحة من مفردات االلغة الأنجليزية. عليك قراءة 60 صفحة يوميا, مما يعنى انه بعد اسبوع سوف يمكنك الأنتهاء من الكتاب. فى الأسبوع التالى, ضاعف عدد الصفحات التى تقرأها يوميا. الآن يمكنك قراءة الكتاب مرتين اسبوعيا. فى الأسبوع الثالث, ضاعف العدد 3 مرات, الأن انت يمكنك قراءة الكتاب 3 مرات فى الأسبوع. قد تبدو هذه الخطة جنونية, ولكن اذا استطعت تنفيذ اول اسبوع من الخطة سوف تنسجم مع ايقاع الكتاب, سوف تستطيع ان تستنتج اى كلمة ستظهر فى الصفحة التالية, وسوف تصبح الجمل مألوفة لديك. عليك تكرار هذه العملية حتى تستطيع قراءة الكتاب كله فى يوم واحد. بهذه الطريقة لن تتمكن فقط من زيادة حصيلة مفرداتك اللغوية, ولكنك ستصبح العديد من الجمل مألوفة لديك, هذه الجمل مماثلة فى المصطلحات و التركيب و المحتويات للجمل التى ستجدها فى الأختبارات. عندما تصل لهذه النقطة, سوف تجد ان مهارات القراءة تحسنت كثيرا, وسوف تحفز كثيرا من تطوير مهارات الكتابة والتحدث والأستماع.
- الاستنتاج:
نصيحتى فى هذا المقال غير مثبتة بطريقة علمية ولكنها معتمدة فقط على تجربتى الشخصية, مما يعنى ان هذه النصائح قد أثبتت نجاحها بالنسبة لى. لذلك , أرجوك ألا تغضب منى إن لم تنجح هذه النصائح بالنسبة لك. انا أؤمن أن لدينا طرق عديدة لتطوير و تحسين اللغة الأنجليزية, لذلك يمكنك تعديل هذه الارشادات كما تشاء. أضمن لك ان هذه النصائح تستحق التجربة. ومن يعلم؟فقد تتمكن اخيرا من تحقيق ما كنت تتطلع اليه لمدة طويلة. يمكنك مطالعه المقال الاصلى على اللنك التالى How to Improve English in Three Months قام بالترجمه أ. هند احمد